يعزف الكثير من اليمنين على وتر الاقلمة على امل أن تخرج البلاد من وضعها الراهن،فيما يعتقد البعض الاخر أنها تكتكة الهدف منها التحايل على الجنوبين وقضيتهم العادلة،حيث يعتقدون أن تقسيم الجنوب إلى اقليمين عمل مبيت غرضه الضغط على الجنوبين للبقاء ضمن اليمن الاتحادي،وفي حال ظلوا على اصرارهم بالمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية،فسيتم الايعاز لحلفائهم من الحضارم للمطالبة بقيام دولة مستقلة خاصة بهم.
تقسيم تامري ترعاه دول وكيانات محلية وخارجية لها مشاريع لايدركها عامة الناس،.فهل يعقل إن ما يسمى باقليم تعز يشكل سكانه30%من سكان اليمن،فيما تشكل مساحتة03% من مساحة اليمن،وكذا اقليم ازال بين الواقع بين جبلين.
شعارات وقرارات متخذة بخبث من بعض القيادات والنخب في الشمال ،وبحسن نية من عامة الناس،الغير مدركين لعواقب التقسيم مستقبلا.
يجب النظر بواقعيةوعدم تكرار تجربة الوحدة الفاشلة،التي كانت ضحية القرارات الغير مدروسة.،وان لا تغلب سياسة اليوم على على حساب مستقبل وطن واجياله، فالوضع السياسي القائم،قد يتغير بين عشية وضحاها،وتبدء لنا ثورات جديدة تطالب بعدالة التقسيم.
نعلم انه لم يسبق لأي منطقة أو محافظة في الشمال بالذات أن طالبت باقليم مستقل أو بتقرير مصير،فلماذا يعمدون على تقسيم الوطن وخلق المزيد من الصراعات والتمزق..
ولو فرضنا أن التقسيم إلى ستة اقاليم ضرورة وطنية ومطلب جماهيري، فلماذا لم يكن التقسيم عادل يراعي السكان والمساحة والموقع والثروة.فهل يعقل أن تكن مساحة اقليم واحد قليل السكان تفوق مساحته مساحة بقية كل الاقاليم المكتضة في السكان.
اليس الاقليمين جنوب وشمال هو الحل الأنسب و ضرورة وطنية تلبي ادنى مطالب الجنوبين المطالب باستعادة الدولة؟حتى تتضح معالم المستقبل المنشود لليمن،اما الاستمرار في يمن اتحادي من اقليمين،او تنظيم استفتاء شعبي جنوبي،يقرر فيه شعب الجنوب مصيره بنفسه.بعيدا عن أي املاءات داخلية أو خارجية.