لقد كان الانتقالي موفقا بحسن اختيار مرشحيه لشغل المناصب القيادية والوزراء المحسوبين عليه ضمن حكومة المناصفة آلا أنه اخفق في وضع حد للفساد أو التقليل منه، مع أنه كان أول المطالبين بالقضاء عليه، لكن يرى البعض انه بدء يتأقلم ويتعايش معه متناسين أن الناس ايدتهم وفوضتهم املا بحياة كريمة وبوطن تسوده العدالة والمساواة خالي من الفساد.
منذ احكام الانتقالي ع عدن كان موفقا في جوانب عده آلا انه لم يقدم على اتخاذ خطوات جريئة تطال الفساد والمفسدين الأمر الذي خيب امال الكثيرين من الناس.
لاستعادة زخم الانتقالي وثقة الناس به ينبغي عليه الشروع باتخاذ لتدابير التي بإمكانه اتخاذها لكبح الفساد.
.أن غياب عنصر المحاسبة جعل القيادات يتمادون في آكل حقوق مرؤوسيهم ونهب المال العام فالناس لا تعول على الشرعية مطلقا ولديهم تجربة مريرة معها ولكن كان املهم لازال في الانتقالي كون معظم قياداته لم تلطخ اياديهم في الفساد.
قد يقول قائل الامور بيد حكومة المناصفة وما علاقة للانتقالي في ذلك؟ لكن لا ننسى أن الانتقالي مشاركا فيها ولديه اوراقا كثيرة يستطيع ان يلعبها. فالناس تريد نتائج ملموسة تحسن من وضعه المعيشي والخدمي.
ولو أن جميع الايرادات تورد لخزينة الدولة لما كان افراد الحزام والوحدات الأخرى بدون معاشات لعدة اشهر.
فلا يعقل إن نرى ايرادات عدن تذهب للفاسدين ولمنهم خارج عدن، بينما من يؤمنون المحافظة ويحرسون البنوك والمواقع الايرادية لم تصرف معاشاتهم منذ عدة أشهر.