”الحسم العسكري في اليمن هو الممكن” وإن ”طالت أمد الحرب”

د.عبدالله صلاح
الأحد ، ١٤ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠١:٤١ صباحاً
مشاركة

الحروب العسكرية في التاريخ كله، قديمه وحديثه، لا تنتهي بالحوار والتفاوض والسلام، وإنما تنتهي بالغلبة، وخضوع المغلوب لشروط الغالب، وقيام دولة الغالب، على وفق عقيدته وهواه السياسي..

كذلك، الحرب الدائرة حالياً في اليمن، لن تنتهي بالحوار والتفاوض مطلقاً، وإنما بالحسم العسكري، وإن طالت مدة الحرب، بسبب تعقيداتها، وتشابك المصالح، وارتباطاتها بالخارج..

إن جلوس الأطراف المحلية المتحاربة على طاولة المفاوضات، يعني القبول بتثبيت الوضع الحالي، واعتراف كل طرف بالآخر كمشروع دولة مستقلة، وليس كطرف سياسي، يجب عليه تقديم التنازلات من أجل بناء نظام سياسي موحد، يمتد نفوذه إلى كل ربوع الوطن..

خيارات الحسم العسكري ممكنة أكثر من خيارات الحوار والتفاوض، مهما كانت التضحيات، وأياً بلغت المعاناة...صحيح المأساة الإنسانية بلغت ذروتها، لكن يبدو لنا أن السلام الناتج عن الحسم العسكري، سيكون أكثر فائدة واستدامة للشعب اليمني من السلام الهش الناتج عن الحوار الشكلي والزائف بين الأطراف المتناحرة..

وبناءً عليه، فإننا نبارك الحسم العسكري، لأي طرف كان؛ لأنه سيكون في مصلحة الشعب، فالمنتصر سيتحمل مسؤوليته، أو يستعد للمواجهة المباشرة مع الشعب، الذي سيتوحد ويقرر مصيره، ولن يقبل بأية تبريرات زائفة أو مخادعة..