ماذا لو تم إطلاق ”مارد” الابداع؟

حسين الوادعي
الاربعاء ، ١٧ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٢:١٤ صباحاً
مشاركة

الإبداع ليس قوة كامنة في فئة قليلة من الناس، ولكنه بيئة مشجعة للإبداع تتيح لمكامن الإبداع الموجودة داخل كل شخص أن تتفتح وتنمو.

نعم... كل شخص مبدع!

لأنني عملت في مجال التدريب التشاركي (وتعليم الكبار على طريقة المعلم البرازيلي باولو فريري) أعرف عن خبرة دور البيئة المشجعة في تحويل الكل إلى مبدعين.

لو كان لديك 20 متدربا في دورة تدريبية سيحدث ما يلي:

في اليوم الأول للتدريب لن يتجاوب معك ويعبر عن رأيه إلا 2 أو 3 اشخاص. إذا استسلمت وقلت أن هؤلاء فقط هم المبدعون تكون قد ارتكبت خطئا مريعا..

كنت اخترع تدريبات تشاركية تضاعف من عدد المشاركين في الورشة، وفي اليوم التالي يرتفع عدد المشاركين إلى 10 أو 12.

في اليوم الثالث ومع المزيد من انشطة المجموعات الصغيرة التشاركية يتحول الكل إلى مشاركين ومتحمسين لعرض مهاراتهم.

في اليوم الأخير ستقول لك مجموعة منهم انهم اكتشفوا جوانب جديدة في شخصياتهم، ومهارات جديدة لم يتوقعوا انهم يملكونها.

وستكتشف أن الاكثر تميزا وابداعا هم أولئك الذين كانوا صامتين في البداية.

لا يوجد شخص لا يختبئ داخله مارد الإبداع.. ودورك أن تطلق المارد الذي داخله.

الإبداع ليس قوة كامنة لدى أقلية مميزة، انه بيئة مشجعة وداعمة لتفجير طاقات الإبداع عند كل فرد.