21 فبراير.. هادي في قاموس عظماء الوطن

محمد سالم بارمادة
الاثنين ، ٢٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٢٤ صباحاً
مشاركة

لدى كل شعب من الشعوب قاموس خاص يدون فيه أسماء بماء الذهب، ولعل فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي استطاع أن يخط بالحروف اسمه في قاموس قادة الوطن العظماء قبل حوالي تسع سنوات من الآن, فقد سار على منهج سياسي مُتميز لمدرسة الكفاح الوطني اليمني رغم كل العواصف الهوجاء, ورغم الأعاصير والأنواء القاسية ورغم تسونامي النفاق والخداع والكذب التي كانت تعصف بالوطن ولا زالت, إلا انه كان كالمنارة في زمن هيمنة المليشيات الإرهابية التي انقلبت على شرعيته .

 إن السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد تبلور واتضح من خلال كل مواقفهِ المُشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن, فهو يمتلك رؤية يمنية وشعور عالي بالمسئولية, ويتمتع بعقلية حل المشاكل وقدرته على التأثير والإقناع, ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن, لان هذا هو قدره وهذه هي مسئولياته تجاه شعبه, بحكمته استطاع أن يخرج بالحوار الوطني اليمني إلى بر الأمان رغم كل المنغصات التي واجهته آنذاك وكذا إقراره مسودة الدستور اليمني الجديد واستطاع إخماد نار الفتنة واستعادة الأمن والاستقرار في كل أنحاء اليمن رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضده . 

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لم يقبل بأي حال من الأحوال أن يخضع أو يرضخ لمن يريد إن يمعن في إذلال الشعب اليمني, أو يبالغ في إقصاء كل المكونات السياسية بمختلف توجهاتها السياسية, بل وقف شامخاً صلباً وضرب أروع الأمثلة في التعالي على الجراح وقبل التحدي بكل شجاعة بمواصلة تحرير كل اليمن من سيطرة مليشيات الغدر والخيانة, فما شكى وجعاً, بل كان سيفاً قاطعاً للذين أرادوا فرض أنفسهم على الشعب اليمني بقوة السلاح وبالتالي فرض منهجهم الذي من خلاله يدينون بالولاء لإيران . يرى الرئيس عبدربه منصور هادي مهمته تكليفًا من الصامدين والمظلومين والمضطهدين من أبناء الوطن، لا تشريف ولا شرف يناله, فكانت التضحية والعطاء والوفاء والصبر والتحدي عناوين بارزة سُطرت في صفحات المجد بماء الذهب, كان ولازال شامخاً قوياً كالجِبال, ثابت في مكانه, لإيمانه بأن المصلحة الوطنية والقومية فوق كل الاعتبارات, بعيداً عن الحسابات السلطوية الضيقة, ولم يُدخر جهداً في الدفاع عن السيادة الوطنية للأمة . أخيراً أقول ... 

اليوم وبعد مرور تسع سنوات من تقلد الرئيس عبدربه منصور هادي الحكم في اليمن استطاع فخامته أن يكتب اسمه في قاموس عظماء الوطن بماء الذهب, لأنه كان ولا زال رمزًا لرجل الدولة الذي قاد الوطن بحكمة واستطاع أن يحافظ على توازنه بفضل قوة جاذبية الشعب الذي منحه الثقة وأوكله القرار، فكان الصدق والشفافية مسباره وهما البلسم الواقي لكبح جماح الانقلابيين الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .