أكثر فئة أو طبقة من الناس تعرضت للاهانة في مناطق سيطرة الحوثي هم المشائخ والقيادات القبلية. وعلى يد من ؟ على يد السفير الإيراني بصنعاء حسن ايرلوا.
سفير إيران في صنعاء نصب نفسه كل شيئ. هو السلطة الادارية العليا ومن تحته يقع الهيكل الاداري متدرجاً نحو الاسفل وهو من يصدر التوجيهات ويتخذ القرارات. وهو القائد الأعلى العسكري للميليشيات ومن يرسم الخطط ويصدر الأوامر. وهو المرجعية الدينية التي تدير الجانب الفكري في عبر مجال ثقافي وارشادي وتعليمي وإعلامي. وهو الشخصية القبلية العليا التي تدير المشائخ وتوجههم كيفما تريد وتأمرهم بما تريد.
يقوم ايرلوا بعملية تقييم وتحليل للمشائخ والقيادات القبلية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية. من منهم ينفذ عمله على أكمل وجه في خدمة الميليشيات عبر التجنيد والتحشيد وجمع الدعم المالي. ومن منهم متقاعس او لا يقوم بشيئ. ومن منهم سيظل مخلصاً معه ومن منهم تدور عليه الشكوك والاحتمالات في وقوفه مستقبلاً ضد مشروع إيران في اليمن. المتقاعس من المشائخ او الذي تدور حوله الشكوك، يقوم ايرلوا بتصفيته او باختطافه واعتقاله واقتياده لجهة مجهولة، والملاحظ الفترة الاخيرة ارتفاع عدد الاغتيالات والتصفيات والاختطافات للمشائخ والقيادات القبلية بمناطق سيطرة الانقلاب ، وما ذاك إلا ناتج عن السياسة التي يمارسها السفير الإيراني بصنعاء.
الهدف من هذا النهج الذي ينتهجه ايرلوا ضد المشائخ، هو القضاء على الرموز القبلية التي لا تنصاغ لأوامره لتأمين مشروع إيران في اليمن من أي انتفاضة قبلية قد تحدث في مناطق سيطرة الحوثي. كما الهدف اذلال وتركيع القبيلة وتجريدها من هويتها اليمنية ونخوتها العربية .
ايرلوا اصبح يعتبر نفسه شيخ مشائخ صنعاء والمحافظات التي تحت سيطرة الانقلاب، ويريد المشائخ ان يصطفوا جميعاً خلفه ويجتمعوا تحت أمرته. وهذا هو الاذلال والانحطاط للقبيلة اليمنية، والهوية اليمنية والنخوة العربية تفضل الموت خيرٌ من حياة للقبيلة تحت سيطرة وامرة سفير من إيران.