المسند كلمة مرور الذات اليمنية

محمد المقبلي
الاثنين ، ٢١ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٠٣:٣٨ مساءً
مشاركة

المسند ليس مجرد خط اكسب الأمة اليمنية معنى الخلود الحضاري بالاضافة الى كونه يحمل هالة روحية عجيبة لمجرد التحديق فيه تشعر ان ثمة روح يمنية عجيبة تسري في الأعماق المسند يحوي شفرات بالغة العمق والتأثير متعلقة بالشخصية اليمنية واسرارها الحضارية. 

 فيما تم اكتشافة بينما مالم يتم اكتشافه وهو الكثير يحمل ارث عبقري سيكون له اثره الحضاري على الصعيد الحضاري والسياسي للانسان اليمني وبالذات فيما يتعلق بالموطن البشري الأول للانسانية والموطن البشري للعرب ايضا ومضامين الحداثة السياسية مثل الجنسية ومضامين الحداثة الفنية والأدبية ايضا في الصف التاسع الاساسي حفظت مطلع قصيدة شعبية لشاعر من مأرب تتكلم عن هاجس الكتابة عن اليمنيين وربطها بمسألة التحضر كمعنى للخلود تشير الى المسند والكتابة بالأحجار ومسألة التحضر.

ولاتخلو القصيدة من الطرافة بخصوص الملكة بلقيس يقول فيها تحضرنا وعاد الفكر محدود كتبنا بالحجر قبل القواميس وناسبنا سليمان ابن داوود وزوجنا عليه البنت بلقيس في الأمر اشارة الي المسند والكتابة بالأحجار وهاجس الكتابة عند اليمنيين من اجل الاتصال الحضاري بالأجيال المتعاقبة وكذا الأمور المتعلقة بالتفاصيل التي قد يفصح عنها المسند في يوم من الايام وخصوصا ان الكثير من النقوش لاتزال مطمورة.

وتحوي تفاصيل قد تتضمن كشف يغير مجرى التاريخ في ترجمة احد النقوش مثلا اشارة الى اول قانون للجنسية في كوكب الأرض في دولة قتبان يقول نصه اذا تزوجت القتبانية من غير قتباني فلزوجها ولأودها ماللقتبانيين في نقوش معبد اوام ايضا مضامين مثل النذر والأضحية وغيرها تتطابق تماما مع بعض المضامين والشعائر الروحانية في الاسلام