تشير الأنباء إلى أن معظم الأحزاب التي تأتلف في الإطار السياسي للحكومة اليمنية قد أنجزت رؤاها السياسية الخاصة بوقف الحرب وإحلال السلام واستعادة الدولة ، وأنها قد قامت بعرضها على المبعوث الأممي في لقاءاته مع قياداتها كل على حدة .
القاسم المشترك بين هذه الرؤى يتمثل في :
١- المرجعيات الثلاث المعروفة ( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، قرارات مجلس الامن وخاصة القرار ٢٢١٦) هي الإطار المرجعي لمفاوضات الحل الشامل .
٢-الترتيبات الأمنية والعسكرية تسبق الشق السياسي في الحل .
٣-التمسك بالمؤسسة الشرعية الدستورية خلال الفترة الانتقالية كتعبير عن رفض أي ترتيبات مخالفة تتماهى مع الانقلاب الحوثي وما نشأ عنه من "أمر واقع" .
٤-الدولة هي المخولة وحدها بامتلاك السلاح واستخدامه وفقاً للدستور والقانون .
واذا كانت هذه هي النقاط الرئيسية التي تشاركتها هذه الأحزاب في رؤاها فما الذي يمنعها من تقديم رؤية مشتركة لتعزز مكانتها في العملية السياسية ومنظومة الحل الشامل ، وتؤكد بذلك على أنها الحامل السياسي لمشروع استعادة الدولة .
بالطبع هناك تفاصيل فيما يتعلق بالرؤى ستظل نقاط خلاف ، لكن قد تكون هذه النقاط أعلاه ، ومعها تصور بحل قضية الجنوب ، في هذه المرحلة من الحل والتفاوض هي أساس الحل الشامل .