شهدت العاصمة صنعاء، أمس الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني، حدثا عسكريا مفاجئا، حيث استقبلت ميليشيات الحوثي عددًا من القيادات العسكرية والمجندين بعد انشقاقهم من صفوف الجيش الوطني.
وأعلن ما يسمى “المركز الوطني للعائدين” التابع للحوثيين، عن استقبال “رئيس أركان كتيبة في لواء الصقور التابع للشرعية، المقدم مبارك القبعي، والنقيب كمال يحيى الريمي من لواء ما يسمى بالصقور، والمساعد مجاهد الزايدي مما يسمى باللواء السادس حرس حدود، والجندي عز الدين يحيى جسار مما يسمى بلواء الواجب، والجندي نبيل سعيد الزايدي مما يسمى باللواء السادس حرس حدود”.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة للحوثيين، قال المنشقون إن التحالف والقوات الموالية له يتبنون شائعات وحرب نفسية تمارس على من وصفوهم بـ”المخدوعين”، بشأن العودة إلى صنعاء، داعيين من يقاتل في صف التحالف العودة إلى “الحضن الوطني”، حسب قولهم.
وخلال اليومين الماضيين، أكدت مصادر عسكرية لـ”الميدان اليمني”، وصول مجموعة جديدة من العسكريين في قوات الجيش الوطني، إلى العاصمة صنعاء معلنين انشقاقهم عن قوات الشرعية وانضمامهم إلى الحوثيين في صنعاء.
إقرأ أيضاً ؛
الدفاع يصدر توجيهات عسكرية عاجله وهامه بشأن مأرب
تحذير شديد جداً من إعصار سيضرب هذه الاماكن وتوقع أمطار غزيره وسيول جارفه
برلماني: ميليشيات الحوثي تمارس تجويعا ممنهجاً وإذلالاً متعمداً وانتهاكاً لكرامة الإنسان اليمني
واستقبل الحوثيون في العاصمة صنعاء، الخميس الماضي ويوم السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني، مجموعة جديدة من العسكريين في صفوف الشرعية، أغلبهم كانوا يقاتلون في الجبهات الحدودية وجبهة الساحل الغربي.
وهذه ليست المرة الأولى، التي ينشق فيها ضباط منضوون في قوات الشرعية، بل سبقها انشقاق المئات من الضباط والجنود وانضموا إلى الحوثيين.
وأعلنت الميليشيات الحوثية مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، عن انشقاق العميد ركن عبد الملك خماش الأبيض، قائد العمليات الحربية لقوات المقاومة في الساحل المدعومة إماراتيا (يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل على عبد الله صالح) وانضم لصفوف الحوثيين.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الأبيض عاد إلى صنعاء حيث استقبله “فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي” ضمن دفعة جديدة من المنشقين عن التحالف العربي.
وأكد عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، على حسابه في “تويتر”، أن الأبيض “أعلن عن إعتذاره للوطن والانضمام لصفه لقتال المحتلين”.
ومن حين لآخر يعلن الحوثيون انشقاق جنود وضباط من هذه القوات وشخصيات سياسية وإعلامية وعودتهم إلى صنعاء، دون أن تصدر من قيادتها توضيحا حيال هذه الانشقاقات.
وتشهد اليمن منذ ست سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عسكري، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما لقوات الجيش الوطني، في مواجهة ميليشيات الحوثي المتهمة بتلقي دعم من إيران، والمسيطرة على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وبالمقابل تنفذ ميليشيات الحوثي هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.