عبرت قيادات سياسية واجتماعية في محافظتي أبين وشبوة عن استغرابها لاستهداف المحافظتين في التشكيلة الحكومية الجديدة وفقاً لرغبات شخصيات سعت لاستبعاد المحافظتين من أي تواجد في الحكومة.
وأكدت المصادر أن معين عبدالملك سعى لاستبعاد أي وزير من محافظتي أبين وشبوة من التشكيلة الحكومية، مستخدماً علاقته بالسفير السعودي، لصالح محافظة تعز التي تعزز حضورها بفرض عبدالملك المخلافي وزيراً للخارجية.
وقالت المصادر إن عملية استحواذ محافظة واحدة على عدد من السلطات أمر غير مقبول ويعد بمثابة تركيز للسلطات واخلال بمبدأ المشاركة وإعادة توزيع السلطة والثروة بشكل عادل.
إقرأ أيضاً ؛
بدون كايمرات...شاهد بالفيديو والصور إصدار خاص من iPhone 12 Pro
معارك ضارية و فاصلة على أطراف محافظة مأرب.. تفاصيل
سجلت تداولات الجمعه تحسن ملحوظ في قيمة الريال اليمني مقابل العملات الاجنبيه
وفيما تستحوذ تعز على السلطة التشريعية بغرفتيها مجلس النواب ومجلس الشورى حيث يرأس سلطان البركاني مجلس النواب
بينما يرأس عبدالرحمن محمد عثمان مجلس الشورى تذهب المحافظة برئاسة الوزراء التي تعد أهم السلطات وأكثرها مسؤلية وفاعلية، إذ تتركز معظم الصلاحيات في يد رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي ينتمي لتعز في ظل حالة الحرب وغياب الرقابة التي تمر بها البلد.
وعلاوة على ذلك فإن تعز تستحوذ على عدد من الوزارت منها وزارة الخارجية والمياة والإدارة المحلية بينما لم تمثل عدد من المحافظات في التشكيل الوزارية الجديدة.
وأوضحت المصادر أن مديرية رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وحدها يمثلها وزيرين في الحكومة، هما وزيرا الداخلية والنقل، فيما ستمثل مديرية يافع بوزيرين آخرين هما وزيرا الشباب والرياضة والشئون الاجتماعية، بينما يتم اسقاط محافظتي شبوة وأبين على سبيل المثال من الحكومة القادمة.
وأكدت المصادر أن معيار الاختيار لا يراعي عمق وثقل انتماء هذه الشخصيات وإنما يجري ترفيع العملاء الذين يخدمون أجندات غير وطنية ويديون بالولاء لجهات خارجية تحمل اجندة تخريبية ضد اليمن.
وحملت القيادات السياسية والاجتماعية السفير السعودي آل جابر المسئولية عن هذا التلاعب بتوزيع الحقائب الوزارية بعد ان تم الاتفاق مسبقاً، واعتبروا ما يمارسه معين عبدالملك تصرفات صبيانية واستغلال سيء لعلاقته بالأشقاء في المملكة لتنفيذ أجندة خاصة به ومن يقف خلفه.
ودعوا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لإيقاف هذه المهزلة، ومراجعة التشكيل الحكومي بما يراعي العدالة في التوزيع السياسي والجغرافي، أو التنحي عن السلطة وتقديم استقالته وترك المجال للقيادات الوطنية للقيام بدورها التاريخي في انتشال اليمن وإعادتها الى وضعها الطبيعي.