أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الجمعة، أن "خطوات تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بفصل وخروج القوات تسير حسب الخطط العسكرية".
وأضاف التحالف، وفق وسائل إعلام سعودية، أن "عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن مستمرة وتسير بإشراف من قواتنا".
كما شدد على "التزام وجدية من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري".
وأمس الخميس، أعلن التحالف العربي، توافق الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، بعد استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر في التحالف قوله إنه "تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد (24) وزيرًا".
مستشار الرئيس يكشف الطرف الذي يريد إفشال إتفاق الرياض
مأرب تكسر أحلام العدو وتلتهم قيادات حوثية كبيرة
بعد بدء تنفيذ إتفاق الرياض.. الدولار الأمريكي يشهد تراجعاً كبيراً والريال اليمني يحقق قفزة نوعية
وأشار إلى أن قيادة التحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض ابتداءً من اليوم بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة.
في ذات السياق، قال مصدر مطلع لـ"الحرف 28"، إن الاتفاق المعلن لم يشمل انسحاب قوات الانتقالي من محافظة سقطرى أو خروج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف الغازية في شبوة.
ومنذ الـ19 من يونيو/حزيران الماضي تخضع محافظ سقطرى لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعد اجتياحها بقوة السلاح وبتواطؤ من القوات السعودية، وهو ما وصفته الحكومة الشرعية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.
وتسيطر قوات إماراتية على منشأة بلحاف منذ عام 2017، وتمنع استئناف العمل فيه، رغم المطالبات الحكومية المتكررة بإخلاء المنشأة استعدادًا لتشغيلها.
إعلان التحالف عن استمرار تنفيذ الشق العسكري والأمني يأتي على وقع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين.
وعقب صلاة الجمعة، تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في جبهة الطرية والشيخ سالم شرقي زنجبار مركز محافظة أبين.
وقالت القوات الحكومية في بيان تداولته وسائل إعلام محلية، إن مواقعها تعرضت ظهر اليوم الجمعة للقصف المدفعي من قبل قوات المجلس الانتقالي رغم وجود القوات السعودية.
وأكدت التزامها بتنفيذ اتفاق الرياض والتسريع باليات الانسحاب بمعية القوات السعودية، مشيرةً إلى انسحاب اللواء89 باتجاه مدينة لودر.
وتوعدت القوات الحكومية بالرد على خروقات المجلس الانتقالي، وقالت إنها "لن تقبل أي تهاون أو تسويف يضر لقواتنا المسلحة في جميع الجبهات عامة". مطالبة القوات السعودية بتقييد تلك الخروقات المعرقلة.
في المقابل، انسحبت وحدات من اللواء 14 صاعقة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي من مواقعها في بلدة "الشيخ سالم" صوب محافظة الضالع وفق ما أورده موقع "المصدر أونلاين".
لكن مصدر عسكري وصف الانسحابات في أبين بـ"الشكلية" ، مشيرًا إلى أن المواقع المتقدمة للطرفين لاتزال كما هي ولم تشهد أي انسحاب.
ونقل موقع "عدن الغد" عن المصدر قوله، إن الطرفين سحبا عدد لا يتجاوز 20 جنديا من الطرفين وعلى متن أطقم قليلة.
وأشار إلى أن الانسحابات التي تمت هي "لجنود لا يشاركون في المعارك الدائرة في مقدمة القوتين".
من جهته قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة بتويتر، إن "جهود عام كامل من الصبر والعمل الدؤوب المستمر، تبذل لأجل اليمن وشعبه الشقيق، والتزام وتعاون لتنفيذ اتفاق الرياض سيجني ثمارها اليمنيون نحو السلام والأمن والاستقرار والتنمية ومستقبل واعد".
وأضاف، آل جابر، أن فريق التنسيق والارتباط السياسي وقيادة وضباط قوات التحالف يداً بيد مع قيادات وضباط القوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاق لنفض غبار المعارك وحقن الدماء وتوحيد الصفوف واستعادة السلام والأمن والاستقرار.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وانتهت المهلة الزمنية للنسخة الثانية من اتفاق الرياض كما حدث مع النسخة الأولى الموقعة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، في حين لا تزال المعارك تهيمن على المشهد المضطرب بمحافظة أبين.