تفصل اليمنيين ساعات عن دخول اشد موجة برد عرفها اليمن، تتجاوز اثارها الصقيع واتلاف المحاصيل الزراعية غير المحمية إلى آثار على حياة اليمنيين عامة، في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وحذر الفلكي اليمني عدنان الشوافي من “انخفاض في درجات الحرارة/تبريد/صقيع”. داعياً جميع اليمنيين في العاصمة صنعاء والمرتفعات الجبلية إلى “توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة خلال الأيام والأسابيع القادمة”.
مشدداً في تحذير المزارعين من موجة برد شديدة تتجاوز الصقيع. ودعا المزارعين إلى “المحاولة بكل الوسائل التي لا تحتاج الى تكلفة وقد تساعد في المحافظة على قدرة مقاومة مزروعاته للصقيع”.
هجوم حوثي كبير على مواقع إستراتيجيه للجيش ينتهى بشكل كارثي
السعودية تضع شروط جديده للراغبين في الدخول أراضيها أبتداءً من اليوم
عاجل ..كمين محكم يلحق أضرار كبرى بالحوثيين
وكشف الفلكي اليمني عدنان الشوافي عن حرب “ساخنة” في أيام باردة بين المزارعين والصقيع خلال الأيام الماضية والتي دفعتهم إلى تساؤلات عن مدى تأثيرات “ضريب” على مزروعاتهم في الفترة القادمة.
موضحا في رده على تساؤلات المزارعين في هذا الشأن أن “الضريب ليس حالة مناخية وأنه نتيجة لأضرار تغيرات الطقس”. منوها بأن “تضرر المزروعات بسبب انخفاض درجات الحرارة أو ما يعرف الصقيع”.
الفلكي الشوافي أكد أن “التوقعات لحالة جوية يتم تنبيه المزارعين أولاً لتوخي الحذر حتى لا يسبب أضرار لمزروعاتهم وتصاب بالضريب”. موضحا أن الصقيع قد يحدث ولا ينتج عنه ضريب للمزروعات.
وقال: إن أسباب مرور الصقيع دون حدوث “ضريب” ترجع لعدة عوامل منها طبيعية دون تدخل الإنسان نتيجة بلوغ الحالة عتبة الصقيع وعدم بلوغ الصقيع عتبة مقاومة النبات للصقيع في منطقة حدوث الصقيع.
مضيفا: يحدث هذا بشكل نادر في الحالات الخفيفة جدا والتي لا تكون على نطاق واسع. ويرتبط التأثير بنوع النبات حسب قدرته لمقاومة الصقيع، ويتطلب من المزارع توخى الحذر بدلاً من المغامرة والمخاطرة بمزروعاته.
وتابع: خصوصاً اذا كان مؤشر التغير في العوامل الجوية مرتفع/متقلب. فالتحذيرات تتم عند بلوغ التوقعات عتبة الصقيع في أول نقطة للنطاق أو المنطقة المعنية بالتوقعات. لافتا إلى اسباب اخرى لضريب المحاصيل.
من هذه الاسباب، ذكر الفلكي الشوافي ما يرتبط بالمزارع. موضحا أنها “قد تكون أنشطة وأساليب اعتيادية/روتينية غير مكلفة كنوع المزروعات وتوقيت مراحل النمو للمزروعات ليتزامن مع ما يناسبه من اجواء الموسم”.
وقال: “أيضا تحكم المزارع بحسن ادارته للسقي والرطوبة بحسب كل حالة وتقليل الأسمدة والكيماويات وما من شأنه أن يضعف مقاومة النبات للصقيع، وغالبا قد لا يكون ذلك ذا تكلفة مادية كبيرة على المزارع”.
في المقابل، كشف الفلكي الشوافي عن طرق لمنع حدوث صقيع في البيئة المحيطة بالنبات أو لعزل الصقيع عن النبات، وقال: “مثل هذه الوسائل تكون مكلفة على المزارع ويجب ان تتم بمقارنة مدى الجدوى”.
يشار إلى أن وعي المزارع يلعب دورا أساسيا وكبيرا في فصل الشتاء في الحد من حدوث تأثير الصقيع على المحاصيل، ما يسمى الضريب بوسائل بسيطة تقلل من الأضرار في الحالات الاعتيادية او الأشد نسبياً