حملت شركة النفط اليمنية التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، الأمم المتحدة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة صمتها عن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل التحالف، لافتاً إلى أن القطاعات الخدمية بدأت قدراتها التشغيلية تنهار ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.
وطالبت في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، “الأمم المتحدة القيام بواجبها الإنساني في الإفراج عن سفن المشتقات النفطية ومنع أعمال القرصنة البحرية التي تمارسها دول التحالف بحق السفن.. لافتاً إلى أن القطاعات الخدمية بدأت قدراتها التشغيلية تنهار نتيجة استمرار احتجاز سفن الوقود”.
وأعلن المدير التنفيذي لشركة النفط في صنعاء عمار الأضرعي، أمس السبت، أن الوضع التمويني أصبح حرج جداً لأن الكميات التي تم الإفراج عنها عام 2020م لا تغطي 45% من الحاجة، ومنذ بداية العام 2021م لم يصلنا أي لتر من المشتقات النفطية.
الأمن السعودي يكشف تفاصيل عدة جرائم في مختلف مناطق المملكه
منذ قليل .. قناة العربيه تبث هذا النباء العاجل
غداً.. صنعاء والعالم يحتشدون في مسيرات ضد الحرب على اليمن
وقال الأضرعي إن “50% من القدرات التشغيلية للقطاعات الخدمية انهارت في العام 2020، وحاليا نعمل بنصف القدرة التشغيلية”، موضحاً أن “إحدى السفن النفطية تعطلت محركاتها بسبب احتجازها لـ10 أشهر قبالة ميناء جيزان وطاقمها استبدل لعدة مرات”، وفق تعبيره.
وأضاف “لدينا 10 سفن محتجزة من قبل ما اسماها قوى العدوان بالرغم من سداد ثمنها نقدا للبنوك الإماراتية ولديها تصاريح أممية للدخول إلى ميناء الحديدة”، حد وصفه .
وندد بيان صادر عن اللجان النقابية بشركة النفط والنقابات والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدني، بالصمت الأممي إزاء ما وصفها بأعمال القرصنة البحرية التي تمارسها دول التحالف على سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية.
وأشار البيان إلى أن “حياة 26 مليون يمني أصبحت على المحك، لذا نحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب والابادة الجماعية”.
وأوضح أن توقف الامداد بالمشتقات النفطية يعرض حياة ألف طفل في الحاضنات و4 ألف مريض بحاجة للغسيل الكلوي.. لخطر الموت لافتا إلى أن شحة المشتقات النفطية تسببت في تلف المنتجات الزراعية مما يهدد الأمن الغذائي للمواطنين.
وطالب البيان الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها وواجبها في إطلاق كافة سفن المشتقات النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجازها مستقبلاً.
وشدد البيان على ضرورة تحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها وكذا محطات وكلائها من الاستهداف الممنهج للتحالف ورفع الحظر عن ميناء رأس عيسى ومطار صنعاء الدولي.
كما حذر البيان من حدوث كارثة إنسانية جراء استمرار قوات التحالف السعودي الاماراتي في احتجاز السفن النفطية في عرض البحر.
وتعيش معظم المحافظات اليمنية الرئيسية سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أو الواقعة تحت نفوذ جماعة الحوثي أزمات متكررة، في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، البعض منها مفتعلة فيما البعض الأخر ناتجة عن إرتفاع تكاليف النقل والتأمين المرتفعة.