الكشف عن بنود الحلف السري بين هادي والاصلاح واين تم ؟ ومن حضر ..؟! والدولة الضامنة ..؟! وكيف فشلت الرياض وابوظبي في اسقاطه ومادور بريطانيا؟!! كشف مصدر دبلوماسي بريطاني رفيع عن سر أرتباط الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بحزب الأصلاح الفرع المحلي لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن، واصفا تلك العلاقة والحلف بين هادي والاصلاخ بالرباط الكاثوليكي المقدس الذي ربط التحالف بينهما طالما بقي هادي رئيسا لليمن وفي حال تخليه لاي سبب عن المنصب او خروجه منه، فيتوجب عليه تسليم المنصب لمن قدمه الحزب للرئيس من داخل الاصلاح أومن حلفائه.
ولفت المصدر الى ان هذا الحلف الكاثيلوكي بين هادي واخوان اليمن يعود تأريخه لمطلع شهر أغسطس 2012 م اي بعد تسلم هادي السلطة في اليمن بسبعة اشهر فقط وان الحلف قد تم ابرامه خارج اليمن وتحديدا في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشار الدبلوماسي البريطاني المخضرم الذي سبق له العمل لاكثر من عشر سنوات باكثر من دولة خليجية ان الرئيس اليمني قام بزيارة قصيرة للدوحة مطلع اغسطس 2012م وأصطحب معه فيها رجل قطر والقائد العسكري لاخوان اليمن علي محسن الاحمر نائب الرئيس حاليا وقائد الفرقة المدرعة الاولى انذاك والذي انشق على الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ، وان قيادات حزب الاصلاح اليدومي والانسي وممثل اخوان اليمن في التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين شيخان الدبعي كانوا بانتظار الرئيس هادي في الدوحة يومها.
واوضح الدبلوماسي البريطاني ان اجتماع سري استمر لنحو ساعة بين الرئيس هادي وقيادات حزب الاصلاح وبحضور امير قطر السابق وولي عهده الامير الحالي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري حينها حمد بن جاسم وبحضور المرجع البارز للاخوان الشيخ يوسف القرضاوي والقيادي البارز في اخوان مصر خيرت الشاطر والشيخ السعودي سلمان العودة والكويتي عبدالله النفيسي الذين شهدوا ابرام الحلف الكاثيلوكي بين الرئيس هادي وحزب الاصلاح اليمني قبل نحو تسع سنوات في الدوحة.
ونوه الدبلوماسي البريطاني الى ان خارجية بلاده ومخابراتها في جهاز أم اي _6 ، كانوا على احاطة تامة باللقاء السري وماتم فيه من حلف بين هادي واخوان اليمن في نفس اليوم الذي شهد جلسة مباحثات رسمية بين هادي والشيخ حمد امير قطر حينها وبحضور الوفد الرسمي اليمني ولم يستغرق اللقاء اكثر من ربع ساعة للتصوير للاعلام لتنتهي الزيارة في غضون ساعات ويعود هادي الى صنعاء.
واضاف المصدر ان امير قطر وولي عهده ورئيس حكومته كانا الضامن لذلك الحلف الذي اقسم فيه الرئيس هادي وقيادات حزب الاصلاح اليمني على القران _ لافتا الى ان امير قطر يومها حذر هادي وقيادات حزب الاصلاح اليمني من الاخلال بما تعهدوا به وضمنوه وهدد الرئيس اليمني بعواقب الخيانة ونكث العهد وبانه لن يرحم من ينقلب على ماضمن به لكل طرف.
واردف الدبلوماسي البريطاني ان الرئيس هادي تعهد بأبقاء وزارتي الدفاع والخارجية رهنا في مرشحين لحزب الاصلاح او بالتشاور معهم وكذلك منصب نائب الرئيس ومدير مكتب الرئاسة ، وكذلك مالا يقل عن نصف السلك الدبلوماسي وقادة الجيش والمناطق العسكرية والتشكيلات الامنية ايضا،،
واعتبر الدبلوماسي البريطاني ان الحلف الكاثيلوكي بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحزب الاصلاح مازال قائما حتى اليوم وان كلا الطرفين لم يخل بألتزامه وان هادي واخوان اليمن نجحوا في تجاوز مرحلة الخلاف الخليجي مع قطر منذ 2017 م وحتى مصالحة قمة العلا في السعودية قبل نحو شهرين وان ماقامت به حكومة هادي من مقاطعة للدوحة في السنوات الماضية كانت مجرد لعبة متوافق عليها بين هادي وحزب الاصلاح بالتنسيق مع الدوحة وللافلات من ضغوط السعودية ومصر والامارات والبحرين على هادي وحكومته.
وأضاف الدبلوماسي البريطاني المخضرم ان هادي ازاح نائبه التوافقي السابق خالد بحاح وعين الفريق علي محسن الاحمر الذي سبق وعينه قبلها نائبا له في قيادة الجيش وابقى على المقدشي وزيرا للدفاع رغم فساده وفشله ومكن حزب الاصلاح اليمني من اكثر من ثلثي المناصب الدبلوماسية وسلم لهم الخارجية من اليماني حليف الاخوان الى الحضرمي الاخواني المغمور الى الوزير الحالي بن مبارك رجل قطر والاخوان المعروف ، كما ابقى هادي على مدير مكتبه العليمي رجل الاخوان الاخطر وتمكن من مقاسمة هيئات رئاسة البرلمان والقيادات العسكرية والمحلية بالمناصفة مع الاصلاح شمالا وجنوبا.
وأردف الدبلوماسي البريطاني المخضرم ان الرئيس هادي تعهد بعدم التوافق مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وهو ماتم وحتى بعد رحيل صالح باكثر من ثلاث سنوات وقد التزم حزب الاصلاح بالولاء لهادي رئيسا لليمن واستغل ذلك جيدا ، واكد المصدر الدبلوماسي البريطاني ان قطر باعتبارها الضامن لطرفي الحلف تدفع مبالغ مالية بصورة دورية للرئيس هادي ولحزب الاصلاح مقابل الوفاء بتعدهما واستمرارهما في الحلف الكاثيلوكي وفق وصف المصدر وهو مايشير لعقد الزواج المقدس في المذهب الكاثيلوكي المسيحي بين الرجل والمراة طوال الحياة بلا انفصال او طلاق وباخلاص كل منهما للاخر حتى الموت.