يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى انسداد الأوعية الدموية للقلب، ولا يتوقف الضرر الناتج عن ذلك عند هذا الحد، بل قد يؤثر الكوليسترول أيضًا على الساقين، مما يؤدي إلى حالة تسمى مرض الشرايين المحيطية.يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، علامات ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم على القدمين والساقين، وفقًا لما ذكره لـ "Timesofindia"، و"Health".
علامات ارتفاع الكوليسترول في الدم
1- ثقل الساق
يعد العرج من الأعراض الشائعة لاعتلال الشرايين المحيطية، ويسبب آلام الساق أو عدم الراحة، وبسبب انسداد الشرايين، لا يمكنها إيصال ما يكفي من الدم إلى الساقين، ما يؤدي إلى الشعور بثقل في الساقين.ويمكن أن يكون الألم في أي جزء من الساق، وقد يكون في إحدى الساقين أو كلتيهما، ويحدث عند المشي لمسافة معينة، ويزول حال الخلود للراحة، ثم يحدث مرة أخرى عند المشي.
2- تشنجات القدم أثناء النوم
أثناء النوم، قد يعاني مصابو اعتلال الشرايين المحيطية بتشنجات في الكعب أو مقدمة القدم أو الأصابع، ويمكن أن يساعد تدلي القدم من السرير أو الجلوس على كرسي في تخفيف حدة الألم، مما يسمح للجاذبية بالمساعدة في تدفق الدم إلى القدمين.
3- تغيرات الساقين والقدمين
قد يتسبب مرض الشرايين المحيطية في ظهور تغيرات في أظافر القدمين وجلد الساقين، نتيجة لعدم تلقي الساقين التدفق الطبيعي للدم، وقد تشمل التغيرات فقدان شعر القدمين والساقين، أو نموه ببطء.كما قد يصبح جلد الساقين لامعًا ومشدودًا، وقد تتكاثف أظافر القدم أو تنمو ببطء أكثر.اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الشباب وعلاجه
4- تغير لون الساقين
تغير لون الساقين ضمن أبرز العلامات التي يلاحظها الأطباء على مصابي مرض الشرايين المحيطية عند رفع الساق، وقد تصبح بيضاء بسبب ضعف تدفق الدم.وبعد ذلك، عندما تتدلى الساق، يمكن أن يتحول لونها إلى الأحمر أو الأرجواني، نظرًا لتوسع الأوعية الدموية لزيادة التدفق إلى القدمين.وقد تصبح القدمين أو الأصابع شاحبة أو مزرقة أثناء الجلوس، بسبب قلة الدورة الدموية.
5- برودة الساقين
قد يكون الشعور ببرودة الأقدام أو الساقين عند لمسها مؤشرًا على الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، وهو ما يمكن أن يحدث لأي شخص مع تقدمه في العمر، حتى أولئك الذين لا يعانون من داء الشرايين المحيطية.ومع ذلك، إذا شعرت بالبرودة في إحدى الساقين أو القدمين دون الأخرى، ينبغي استشارة الطبيب المختص على الفور.
6- تقرحات القدم
لدى أولئك الأشخاص الذين يعانون من حالات متقدمة من اعتلال الشرايين المحيطية، يمكن أن يؤدي انخفاض الدورة الدموية إلى تقرحات القدم التي لا تلتئم، وهو ما يعرف بالقرحة الإقفارية، وهى حالة يجب علاجها بسرعة.وقد تكون القرحات بنية أو سوداء، وغالبًا ما تكون مؤلمة على عكس قرح القدم السكرية، والتي قد تكون غير مؤلمة بسبب تلف الأعصاب المرتبط بالسكري.
7- خدر القدمين أو الساقين
قد يكون الشعور بالخدر أو الضعف في الساقين أو القدمين أثناء الراحة علامة على اعتلال الشرايين المحيطية.وعليه، فإن الأشخاص الذين تظهر عليهم تلك الأعراض أثناء الراحة، ليس فقط أثناء المشي أو ممارسة الرياضة، عادة ما يكون لديهم داء الشرايين المحيطية أكثر حدة.
8- ضمور عضلات ربلة الساق
قد يتسبب اعتلال الشرايين المحيطية الأكثر تقدمًا، في التعرض لضمور أو انخفاض في حجم عضلات ربلة الساق، ويمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم الكافي إلى انخفاض عدد وحجم ألياف العضلات.وقد يتعرض المصابون في الحالات الشديدة إلى فقد أكثر من نصف ألياف العضلات في منطقة الإصابة، في حين تميل ألياف العضلات المتبقية إلى الضمور أو الانكماش في الحجم.
هل تتطور أعراض اعتلال الشرايين المحيطية لدى جميع المرضى؟
أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 80% من مرضى اعتلال الشرايين المحيطية لا تتطور لديهم أعراض المرض، لكن أقلية صغيرة يمكن أن تعاني من أعراض شديدة.
وفي المراحل المتقدمة، يمكن أن يتسبب المرض في موت الأنسجة، وحتى الغرغرينا والبتر في بعض الحالات.ما المضاعفات المحتملة لمرض اعتلال الشرايين المحيطية؟من المرجح أن يحدث داء الشرايين المحيطية لدى المدخنين، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ومرضى السكري، وأولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم، أو لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
ويزيد مرض اعتلال الشرايين المحيطية من خطر التعرض للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد يساعد الإقلاع عن التدخين، وتناول الطعام الصحي ، وتناول الأدوية الموضوفة طبيًا، وحتى إجراء المجازة أو الرأب الوعائي في تحسني الدورة الدموية في الساق