ابطال الجيش الوطني

يحدث بمأرب منذ فجر اليوم وحتى الان وأين تدور أعنف المعارك واشدها ضراوة ومحصلتها .. تفاصيل

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

تشهد محافظة مارب منذ فجر اليوم وحتى الان، اعنف المعارك واوسعها على الاطلاق، وسط تعزيزات حاشدة للجيش الوطني من المقاومة الشعبية واسناد كثيف من طيران التحالف، وتحشيدات كبيرة لمليشيا الحوثي الانقلابية من مناطق سيطرتها في البيضاء وشبوة.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، أن “قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، تخوض في هذه الأثناء، معارك طاحنة في جبهات محافظة مأرب الجنوبية، وبصورة كبيرة في مديريتي الجوبة وجبل مراد، بعد محاولة الحوثيين السيطرة على الطريق الرابطة بينهما”.

موضحة أن “المواجهات تجددت بعنف بين الجيش الوطني تسانده المقاومة الشعبية وطيران التحالف، والحوثيين في جبهة الجوبة، جنوبي المحافظة. وسط تعزيزات عسكرية كبيرة للطرفين، واستهداف مباشر لتعزيزات الحوثيين القادمة من محافظتي البيضاء وشبوة”.

وذكرت أن “طيران التحاف العربي قصف بأكثر من 16 غارة جوية مواقع للحوثيين في الجوبة، كما شن نحو ثلاث غارات جوية على مواقع للحوثيين في صرواح ، ونحو ثلاث غارات على مديرية مرخة في شبوة التي دخلها الحوثيين بعد خيانات قبلية وعناصر تابعة للانتقالي”.

مشيرة إلى أن “المعارك على أشدها، بمختلف أنواع الأسلحة في المرتفعات المطلة على الطريق الرابطة بين الجوبة وجبل مراد”، وكادت المليشيا أن تحسم المعارك لصالحها، لولا ان طيران التحالف استهدف تعزيزات تابعة لها قادمة من بيحان وقانية، وكبدها خسائر كبيرة”.

ولفتت المصادر إلى أن “الحوثيين استطاعوا بعد اختراقهم قرية نجا، التقدم إلى بعض المرتفعات التي تطل على الطريق الرابطة بين الجوبة وجبل مراد، والسيطرة النارية على اجزاء منها، لكن قوات الجيش لا زالت تسيطر على نصف المنطقة، وتطارد الحوثيين في النصف الاخر”.

موضحة أن “مليشيا الحوثي تسعى باستماتة عبر زحوفاتها الانتحارية إلى تكرار سيناريو مديرية العبدية، والسيطرة على الطريق التي تربط جبل مراد بمدينة مارب لإحكام واستكمال حصار مديرية جبل مراد التي يطوقونها من ثلاثة اتجاهات، لكن هذا لن يحدث بتضحيات الابطال”.

ونوهت المصادر العسكرية الميدانية بأن “مديرية جبل مراد، تضاريسها وعرة للغاية وقبائلها ترفض معظمها الحوثيين، كما أن لدى المديرية خط أمداد لوصول الغذاء والدواء والسلاح، ومحاولة الحوثيين السيطرة عليها بالقوة أمر شديد الصعوبة وسيكلفهم الكثير من الخسائر البشرية والمادية”.

تأتي هذه التطورات الميدانية عقب مواجهات عنيفة استمرت يومين بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي من جهة ثانية، في قرية نجا، التي ظلت السيطرة عليها كر وفر، قبل أن تنسحب قوات الجيش تكتيكيا منها لكونها مكشوفة وتسببت بخسائر بشرية كبيرة”.

وحسب المصادر العسكرية الميدانية فقد “اخترق الحوثيون الجمعة، منطقة نجا ومحطة وسوق راشد، في الجبهة الغربية، بينما استطاعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صد هجمات الحوثيين على الجبهة الشرقية والجنوبية جهة المغرة ونجد الميضاح، وألحقت بهم خسائر كبيرة”.

يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا في 21 سبتمبر الفات، اختراق محافظة شبوة والسيطرة على مركز مديريتي بَيحان وعَين والتوغل في مديرية عِسيلان النفطية شمال غربي المحافظة، وصولاً إلى مدينة النُقوب، والالتفاف منها على مديرية حريب والتوغل في الجوبة والعبدية بمحافظة مارب.