دعا خبراء وأطباء متخصصون في أمراض القلب والجهاز التنفسي المدخنين إلى حماية أنفسهم من أخطار الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19” من خلال الإقلاع عن التدخين باعتبار هذه الخطوة من أهم ما يمكن أن يقوم به الشخص المدخن لحماية نفسه وتحصينها ضد أخطار الفيروس.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن “الإقلاع عن التدخين له تأثير إيجابي مباشر على وظائف الرئة والقلب والأوعية الدموية، ويرفع قدرة مرضى فيروس كورونا على التصدي للعدوى، ويقلل خطر الوفاة” .
يقول رهيب قايد الوصابي -22 عاما – ” كانت نتائج الفحص إيجابية لجميع أفراد أسرتي المكونة من 5 أشخاص، وخضعنا جميعا للحجر المنزلي وخلال 10 أيام تدهورت حالتي الصحية بشكل مريع بينما تحسن وضع باقي العائلة”.
أصيب رهيب بضيق شديد في التنفس وسعلة متواصلة ما أضطر عائلته لنقله إلى المستشفى وهناك أخبره الأطباء أن التدخين أضعف قدرة المقاومة في الشعب الهوائية لذا كان يجب أن يبقى تحت الملاحظة الطبية لخمسة أيام.
وفي حديثه لـ (المجلة الطبية) يقول الوصابي “كنت الوحيد في عائلتي الذي يدخن وقد أدركت ما يمكن أن تجلبه السجائر على المدخن من كوارث صحية” مؤكدا بأنه أقلع عن التدخين ولن يسمح لنفسه بالعودة إليه مطلقا.
“إن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي 14 مرة من غير المدخنين” . حسب ما كشفت عنه دراسة علمية أجريت على 78 مريضا بكوفيد-19، ونشرت في المجلة الطبية الصينية مؤخرا.
وفي السياق أكدت الجمعية اليمنية لمكافحة التدخين، أن نسبة عدد المدخنين في اليمن تعد من أعلى النسب عالمياً، بينما تفيد دراسة قديمة أعدها البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في اليمن، عن وجود 3.4 ملايين مدخن، تؤكد إحصائيات ميدانية حديثة إن 85% من الرجال مدخنون، و30.2% من النساء مدخنات، مبينة ان 29.2% من المدخنين تتراوح اعمارهم بين الـ 17 و 24عاماً. ويشير أحد البحوث الصادرة عن وزارة الصحة اليمنية، إلى أن اليمنيين يدخنون 9.2 مليارا سيجارة سنوياً.