كشفت وكالة " سبأ " الرسمية ، عن مكان تواجد الرئيس عبدربه منصور هادي ، بعد أيام من تضارب الأنباء حول اعتکاف هادي بدولة الكويت ولم يغادرها تهربا من ضغوط تكليف الحكومة الجديدة بموجب اتفاق الرياض .
وقالت الوكالة ، إن هادي استقبل اليوم لمبعوث الأممي في العاصمة السعودية الرياض ، وألمح هادي في اللقاء إلى فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في مهمة تحقيق السلام ، واصفا تحركاته بالعمل الإعلامي " .
وقال الرئيس هادي ، " أكدنا دعمنا لعمل المبعوث الأممي للسير نحو تحقيق أهداف وتطلعات السلام المرجوة والمرتكزة على المرجعيات الثلاث ، إلا أن النتائج على الأرض منذ اتفاق ستوكهولم تشير وبوضوح إلى عدم اكتراث الحوثيين أو حرصهم لتنفيذ بنوده بل وتجاوز مدده الزمنية " .
إقرأ أيضاً ؛
الحرس الثوري يتحدث عن أداة استخدمتها أمريكا لتكون "سيدة العالم"
السعودية تزف بشرى سارة بشأن إلغاء التأشيرات
وأضاف : نتطلع إلى عمل ملموس على الأرض بعيدا عن " العمل الاعلامي " الذي يخلط الأوراق دون تحقيق نتائج ملموسة ويخلق الإحباط لدى الشارع اليمني وكذلك الحال فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى .
وأكد الرئيس على تطلعه وشعبنا اليمني إلى إنها الحرب وتحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني وأكدت عليه المرجعيات الإقليمية والدولية .
ولفت إلى جملة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في سبيل ذلك ، والتي قال إنها " للأسف لم تقابل إلا بصلف وتعنت وتمرد المليشيات الانقلابية على كل الاتفاقات والتفاهمات كما هو عهدها " .
وقال الرئيس إن " المليشيات تعمل بكل وضوح على نقل التجربة الإيرانية لليمن والتي لن يقبل بها شعبنا اليمني ولن يرتضيها مطلقة مهما كلف ذلك الأمر من تضحيات " .
وكان المبعوث الأممي قد وصل أمس الأحد إلى الرياض التقديم نسخة معدلة من مسودة ما يسميه " الإعلان المشترك " لتحقيق السلام في اليمن .
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر قولها ، إن التعديلات التي أدخلها غريفيث على مسودة الاتفاق تتناول المخاوف الحكومية من الرقابة على ميناء الحديدة ، وتهريب الأسلحة ومطار صنعاء الدولي ، لكن المصادر لم تكشف عن مضامين تلك التعديلات .
وتتضمن خطة غريفيث إلى جانب اتفاق شامل لوقف إطلاق النار إجراءات اقتصادية وإنسانية مثل إعادة تشغيل مطار صنعاء ، وصرف رواتب الموظفين ومعالجة مشكلة خزان النفط العائم " صافر " وأزمة الوقود في مناطق سيطرة الميليشيا .