بالمقلوب قرأت خبرًا لكينيين يتسابقون إلى مساعدة امرأة مومباسية حين نشرت جارتها بمواقع التواصل حالها البائس. قالت الجارة :إن الأم تطبخ الأحجار آملة بأن ينام أبناؤها الثمانية جوعى أثناء انتظارهم الطعام. تلقت الأم اتصالاتٍ من جلّ أنحاء كينيا، الجميع يسألها كيف يرسل المساعدة!!. كانت هذه الأم تعمل بغسل ملابس الأثرياء، وفقدت عملها بسبب الحجر الصحي. ووصفت التفاعل الإنساني الكيني (بالمعجزة) . وينبغي أن أشير إلى أن 45% من سكان كينيا بروتستانت، 33% كاثوليك، 10% مسلمون، 0.3% بوذيون، 2% ديانات محلية. هذا يعني بأن الدافع لمساعدة المرأة المحتاجة كان إنسانيًا بحتًا. لم يرسل المسلم بجردلٍ من التمر كي يستغل جوعها ويحصد حسنات صيامها . ولم تدفع البروتستانتية مبلغًا من المال أمام الكاميرات لكي تسوّق لنفسها أو دينها. ولم يكسُها مسنٌّ كاثوليكي ليخبرها بأنه الأفضل. لم يسجل أبناءها بوذيون في المدارس كي يكسبوا ولاءهم، ويستعبدوهم بالمال. بل لم يسأل أحد عن عرقها أو منطقتها أو دينها أو حزبها أو توجهها أو حتى اسمها. الجميع طلب رقم هاتفها فقط!!. أريد أن أقول لكم بأن شعبنا ملياردير ولله الحمد. لايوجد امرأة واحدة في إب تحلم بدبة غاز في المنام. ولانكاد نسمع بكاء طفلٍ رضيعٍ عجز والده عن شراء الحليب والحفاضات. الحمدلله نعيش في دولة عظمى، نكتسي طوال العام بأغلى وأأنق الملابس، لا توقض الأب أية كوابيسٍ يرى فيها أبناءه في معارض الملابس قبل عيد الفطر بساعات. تقرر الدولة راتبًا لليتامى، وأبناء الشهداء. وتوظف كل مؤهلٍ محققةً لأسرته اكتفاءً ذاتيا. وبما أن المحتاجين بيننا نادرون جدًا؛ أدعوكم لإرسال مساعداتنا السخيّة إلى كينيا!.
ملحوظة: الصورة الأعلى للمرأة الكينية والسفلى : لطفل يمني في إب، من عمنا جوجل تعامسوا.