يكفِينا ظلاما

سماح عملاق
الأحد ، ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٣٥ مساءً
مشاركة

يكفِينا ظلاما

لم يسبق أن احتفى اليمنيون بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بهذه الفخامة!!.

معظم المواطنين في الداخل والخارج أبدوا انتماءهم لثورتنا الأم، مواقع التواصل تضج بالعبارات التي تشي بتعلقنا بها كسياجنا المنيع وقلعتنا الحصينة.

وهذا الالتفاف الجلي حول شعلة سبتمبر يعد استفتاء صريح وواضح لرفضنا حكم الكهنوت قبل سبتمبر 62، وبعد سبتمبر 2020.

كل قلبٍ يمنيٍّ نابضٍ يهفو للخلاص، و يلتمس العدالة، ويحلم بقيادة حكيمة وراشدة تستشعر ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها.

سبتمبر التحرير لم يكُ مجرّدَ صرخةٍ عصماء في وجه الحاكم الظالم الذي صنع من بلادنا سجنًا كبيرا، إنما كان ولازال عنق الزجاجة التي سمحت للشعب أن يلفظ أنفاسه بعد قرونٍ من اختناقه .

سبتمبر العتبة التي أعمى أعيننا الضياء حين وقفنا عليها؛ لنتأقلم تدريجيًا على الضوء وهو يتخلل دهاليز أرواحنا.. وحينما ألفناه كنا بحاجة لثورةٍ أخرى تعاضد أختها وتكمل مابدأتهُ عقب صراع أشعة الشمس مع ظلام الأصيل، ورغم تضحياتنا الجسيمة لابد أن يطلع الفجر، ولاصوت يعلو على أصوات الشعوب، فدماء شهدائنا لن تذهب هدرًا طال الزمان أو قصر .

تبادلوا التهاني ياأصدقاء؛ "على هذه الأرض مايستحق الحياة".

#قبل_فوات_البوح