وسط الرعب الذي يعيشه العالم اليوم من فيروس كورونا، هذا الذي عطل العالم وشل حركته، فأصبحت الشوارع خاوية وهي التي كانت مزدحمة على مدار الساعة. بسبب هذا الفيروس أفلست الكثير من الشركات العملاقة في العالم، وبسببه أيضًا مات أكثر من 240 ألف إنسان حسب منظمة الصحة العالمية، هذا الذي لايرى بالعين المجردة لم تستطع مواجهتة أكبر الأنظمة الصحية حول العالم، مازال الإنسان اليمني المقهور يعتبره مجرد دعابة تستدعي الضحك!
إن الإنسان اليمني مايزال غير مصدق أن كورونا سيدخل اليمن إلى الآن، ثقة مفرطة، وإيمان خاوٍ، وهذا حال أي إنسان عاش الحرب التي سحقت فيه كل شيء، وجعتله فارغ؛ ينكر الحقيقة وهو يرها، يعيش على الوهم ولايدرك الخطر إلا عندما يقع الفأس على الرأس، حينها لاينفع صراخ ولا عويل إلا من تقبل الحقيقة كما هي، وابتعد عن الخطر قدر الإمكان.
يقول الشارع اليمني أن الجهات التي أعلنت عن الاصابات تريد التهام المليارات التي ستقدم مساعدة لليمن حال اجتاحها الفيروس، بهذا المبرر الساذج يؤمن اليمني، إيمان يكاد يفوق إيمانهم بكل شيء، وهذا الأمر يرجع إلى كون اليمني يعرف أن البلاد مليئة بالمسؤلين الفاسدين وهذا مما لاشك فيه!
إن هذه اللامبالاة ستصيبنا بكارثة حقيقية_لاقدر الله_ إن لم نحاول قدر إمكاننا الإلتزام بالتعليمات الصحية. تقول منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف سكان اليمن مهددون بالإصابة بكورونا، هذا أمر مرعب حقًا، لكن لاحياة لمن تنادي. فابتسم أنت في اليمن!