الهروب اللانهائي

مختار الشدادي
الأحد ، ٠٥ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٤٥ مساءً
مشاركة

مؤخرًا، أصبحت لا أهتم بشيء، أقضي يومي كيفما اتفق. ومنذ ثلاث أيام أصبحت أنام مايقارب الخمسة عشر ساعة متتالية، يتخللها لحظات يقظة متقطعة.

قبل يومين مثلًا، نمت العاشرة مساًء، وعندما صحيت كانت الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بصعوبة بالغة جاهدت لأنفض النوم عن جسدي.

إن هذا الهروب اللانهائي، بات يقلقني جدًا. أحينًا أقول لنفسي أن تراكمات الواقع، والحرب اللعينة، كورونا، أضف إلى ذلك الحرب الداخلية التي تطحنني كل يوم أكثر هي السبب وراء هذا الهروب، الهروب مني إلى النوم، الرغبة في النوم تزداد كل يوم أكثر، كلما نمت ساعات أطول؛ أصحو، فأجدني من تلقاء نفسي أعود إلى النوم.

أحيانًا أخضع لإرادة الجسد فأنام لساعات، وأحيانًا أتمرد وأقاوم، فيعاقبني بشتى ألآلام كصداع يشق رأسك نصفين .