بلا زعل مخاطر تفريخ الكيانات المتماثلة لعبة قديمة ،مستمرة اتقنتها اجهزة مخابرات النظام سابقاً مع عديد القوى الحزبية، ومازالت وصفة صالحة للإستخدام حتى اللحظة.
هذا مانشهدة في المشهد الجنوبي ،من خلال ايجاد مكونات انبوبية، خرجت مسلوقة بلا قضية حقيقية من مخابر اجهزة السلطة ،فقط لسرقة شعارات القوى الحقيقية ،واللعب على عناوين القضية ،وخلق حالة من بلبلة الشارع الجنوبي ،وايجاد إنقسامات وتشظيات تبهت القضية ،ولا تدفعها خطوة إلى الأمام.
الكيانات الانبوبية لها وظيفة واحدة، تفجير وحدة الموقف ، ورفع شعارات في ظاهرها محقة ،وهي عدم إحتكار التمثيل ، وفي جوهرها ، سحب البساط من تحت اقدام اكثر القوى حضوراً وتمثيلا ،لأكبر قاعدة شعبية جنوبية، وفي حال التوافق على تسويات ما ،تدخل القوى المختلقة ككاسر إجماع جنوبي، وصوت مجير لصالح خصوم قضية الجنوب.
الواقع ان تجليات صناعة الكيانات، اصبحت حاضرة بقوة، تسمع جعجتها، ولا تجدها على الارض ،تعارض بحثاً عن تصديع الصف ،وترفع ذات شعار ات القوى الأكثر جذرية في المجتمع.
القضية الجنوبية تواجه اكثر من معركة ،المعركة الرئيسة ضد الاجتياح ،ومعارك فرعية لا تقل عنها خطورة ،هو تسهيل الغزو وتبريره ،عبر الكيانات المخابراتية المخلقة. وهنا مكمن الخطر