مُنذُ اتْكَأتَ على الآمالِ حَيرَانَا ما عُدتَ تَذكرُ للأعوامِ عِنوانا
تَمُرُّ حَولَكَ أيامُ العَنَا زُمرَاً وأنتَ مازلتَ بالتَسوِيفِ هَيمَانَا
بَريدُ عُمركِ مازالتْ طَوَابِعُهُ فوقَ الظُروفِ تَبارِيحَاً وأشجانَا
كُلُّ الرَسائلِ شَفَّ الحِبرُ رَوْنَقَها حَتى تَبَدّا وَجِيبُ الرُّوحِ ثَملَانَا
تَبِيتُ بوصَلَةُ الأوطانِ عَاجِزَةً و تَسْتَفِيقُ بكَ الأوقاتُ إذعَانَا
ثَوبُ الخريطةِ قَد قُدَّتْ طَهارَتُهُ مَن أينَّ يرتَشِفُ الآتونَ بُرهَانَا
كِلٌ لهُ وِجْهَةٌ يَرنُو لها شَغَفاً ما أتعسَ القلبَ إنْ أبديتَ نِسيانَا
سِنينُ عُمركِ تَمضِي اليومَ نازفةً وللأماني صَهِيلٌ يَرتدي الآنا
مازلتَ مازلتَ أدري عِطْرَ ذَاكرةٍ وفي خِزانِةِ نَبضِ القلبِ سُلْوَانا