يكاد يجمع يمنيو الشتات (انقل تجربتي وما لمسته مع من قابلتهم في مصر وعددهم يزيد عن الثلاثين شخصا وينحدرون مِن مستويات مهنية مختلفة ومتنوعة وشرائح عمرية متعددة) على امور عدة :
- يمارس الحوثي ابشع الممارسات الاجتماعية والاقتصادية غير المفضوحة ويهندس المجتمع اليمني القابع تحت سطوته مِن خلال سلسلة اجراءات تعليمية واقتصادية لا يملك معها الناس الا الاستسلام لهذا الجبروت والبقاء تحت رحمته منها القضاء على المدارس العامة لصالح الخاصة وتغيير التعليم وزرع الطائفية وتفضيل السلالة وكذلك خنق القطاع الخاص لصالح اعلاء شأن طبقة مالية وتجارية جديدة موالية. لن يتعلم الاطفال غير الموسورين وما اكثرهم وسيكون الشعب بكله تحت رحمة المنظمات والجمعيات.
-لا يرى الناس في الشخص الاول في الشرعية القدرة على لم شتات القوى ومواجهة الحوثي الى درجة ان الشرعية بأدائها الحالي صارت عبئا في المعركة سيما وقد اسلمت امر البلاد للتحالف مع هذا لا يستطيع الناس التفكير بحلول خارج هذا الاطار ويخجلون مِن الاعتراف بفقدان مشروعهم واحلامهم بالانتصار وبناء البلد الذي يرغبون.
-لا يرى الناس ادنى امل في التصالح مع الحوثي بسبب طابعه العقائدي ونزوعه الى الانتقام وبطشه غير المحدود وتعمده اذلال خصومه وتوظيفه اساليب قذرة لم يألفها اليمنيون في صراعاتهم السياسية منذ اكثر مِن قرن.
-يتأسف الناس على تخاذل المجتمع الدولي وركونه الى روتين المبعوث الاممي الغائب عن الحقائق. ويتحسر الناس على انكشاف المنظمات الدولية في اليمن وسقوطها في براثن تجارة الحرب وضياع المعونات دون اليات رقابة ولا شفافية. لكن البلاد بحاجة الى مساعدة مِن اي طرف.