أخيراً وبعد مخاض عسير أصدر فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة القرار الجمهوري رقم ( 7 ) لسنة 2020م بشان تشكيل الحكومة وتسمية أعضاءها، وعليه يمكن القول إن جهود الرئيس في هذا الاتجاه كانت بشكل عام محل تقدير وإعجاب، فالرئيس لم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن، مواقفه الحكيمة تجاه شعبه وأمته أصحبت نهجًا يتبعه ويحرص عليه، فكان عند العهد والوعد الذي قطعه على نفسه، واثبت للجميع انه قامة عالية ومحل للثقة والمسؤولية التي أوكلت إليه من قبل الشعب اليمني، كما اثبت إن القادة يفعلون ولا يقولون.
بتشكيل الحكومة الجديدة اثبت الرئيس القائد عبدربه منصور هادي مرة أخرى انه إذا قال فعل، وإذا وعد أوفى، كيف لا وهو رجل الأفعال والأقوال ومتخذ المواقف السديدة وممارساً كل المسؤوليات العظام الملقاة على عاتقه، حمل الأمانة وكان أهلاً لها، ورسم خريطة الوطن في قلبه ولم يخيّب آمال شعبه، واثبت انه ليس كالآخرين، تعجز الكلمات عن إيفائه حقه، واللسان يعجز في التعبير عن شخصيته، فهو الكل والواحد، والرمز والحقيقة، و ألأمل في سماء اليمن.
بتشكيل حكومة الكفاءات الجديدة اثبت الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي انه القائد الذي لا يعرف الهزيمة تحت أي ظرف كان، ومهما واجهه من صلف وقوة، ويستطيع بكل جدارة وحكمة إدارة كل الأزمات التي يواجهها حسب وقائع الحال وتطور الأحداث والإمكانيات المتاحة، فلا هزيمة أبداً عنده، فوحدها فقط إرادته وحكمته هي من لا تستطيع قوة على الأرض أن تنتصر عليها أبداً إن هي قررت الانطلاق من مهجعها.
أخيراً أقول .. إن الجهود الكبيرة والعظيمة التي بذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتشكيل حكومة الكفاءات اثبت من خلالها انه لم يكن في يوم من الأيام من دعاه ألفرقه والخلاف ولم يكن من أصحاب الفكر الضيق، وكان كبيراً وعظيماً بكل مواقفه وثباته وشجاعته، وقائداً من زمن فريد، من زمن القيادات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية السامية، فشكرا سيادة الرئيس على جهودك الكبيرة، والله من وراء القصد.
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.