حُبٌّ بلا قيود

دانية عبود
الاثنين ، ٠٦ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٤١ صباحاً
مشاركة

يصدحُ صوتٌ فيروزيٌّ يشبه صوت الناي، يشبه صوت الملائكة ، كتعبيرٍ ، ثملَ أحدهم ذات يومٍ فادعى أحقية أن يكون للملائكة صوتٌ كفيروز 

تقول السيدة وكأنها تخاطبني أنا بالتحديد 

أهواك بلا أمل ،وعيونك تبتسم لي،

وورودك تغريني بشهيات القبل

أهواك ولي قلبٌ بغرامك يلتهبُ ،ومن ثم تختتم قائلةً

يا بدرُ أنا السبب أحببت بلا أمل!

يا سيدتي كيف يهوى المرء إن كان في الهوى أمل ؟ 

كيف له أن يحترق بنار الشوق تارةً ونار الغيرة تارةً أخرى!؟

ما الحب إن عجَّ بمراسيل الغرام وتبادل الأحاديث والصور!

إن احتضن الحبيبُ حبيبه ، إن لمس يديه ، إن أحضر لعينيه القبل .

في الحب الأسلاك الشائكة مصيرٌ محتوم ، إن زالت جاز أن يكون شيئٌ آخر ، أن يكون ما شاء عدا حبًّا

أهواه بلا أمل ولست أرغب بأمل يجعلني أسير على الارض حافية ،أو ارتدي كعبًا عاليًا بإمكاني أن أفعل هذا مع اصدقائي لنعد النجوم ونتامل إلى القمر 

أرغب به يحلق بجوانح كبيرة له ألوان عده أَرسمه بخيالي بطلًا اسطوري 

أرسمه ثائرًا يُحرر الأوطان 

أرسمه شاعرًاَ عذُب اللسان

أرسمه ما أشاء 

أراه فقط في حلمي

فأبقي مارأيتُ سرًا

أثرثر عنه هنا وهنا

 أقول ماشئت من كذبٍ أو ادعاء 

فأخلق دون إذنٍ من أحد مواعيد للهوى لنلتقي ،لنتحدث ،لنتعانق ،و لنرسم ما شئنا من خطايا، ومن ثم نفترق دون ذكر السبب !

الحب هو أن أهواك دون أمل أن تبقى كالبركان ِفي جوفي أن تبقى سببًا لخوفي أن لا أعبر بلحظةِ أمانٍ معك، وأشعل حروبًا لا سلام بها

 أن تبقى بعيدًا كما تفعل الآن أن لاتقترب أبدًا

كل شيء ما إن اقترب بات حقيقيًا ، بات صادقًا ، بات رهنًا لتضاريسِ الزمن وحدود الجغرافيا ،وأنا لا أرغب بقيودٍ ،لا أرغب بخوض حرب علنية مع المبتدأ والخبر، مع القضاء والقدر 

أرغب بالحرية ولا حرية في حبٍ يستوطن به الأمل.