أكدت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي ، سيخرید کاخ ، أن الصراع يدمر اليمن ، ويقضي على فرص اليمنيين بالحصول على الأمان والمعيشة الطبيعية ، مشيرة إلى أنه وبالإضافة إلى « تدهور الوضع الإنساني ، وعدم القدرة على الوصول لمقدمي المساعدات الإنسانية بسهولة ، فإن أزمة كورونا كارثة إضافية لكارثة مستمرة منذ نحو ست سنوات في اليمن » .
جاء ذلك في حوار مقتضب ، أجراه اليوتيوبرز اليمني ، مازن السقاف ، وبثه على قناته أمس الأول الثلاثاء .
وتحدثت الوزيرة الهولندية ، عن رؤيتها وحزبها ( الحزب الديمقراطي 66 ) لدور المرأة اليمنية ومشاركتها في عملية بناء السلام والتنمية في اليمن .
حكومة صنعاء نزف بشرى سارة للمواطنين بعد أرتفاع أسعار البترول بشكل جنوني وهذا ما سيحدث إبتداء من غداً
وفاة أشهر ممثل يمني إثر تعرضه لإعتداء غادر .. الاسم + الصورة
وزير في الحكومه الجديدة يرفع علم الانفصال دون أي اعتبار لكافة الاتفاقيات المبرمة
وقالت إنها كرئيسة حالية للحزب الديمقراطي ، فإنها تعتبر دائمة « دور المرأة ومشاركتها وتمكينها من أهم العوامل الأساسية لنجاح أي مجتمع ، لأن المرأة تمثل 50 % من كل القطاعات و 50 % من المجتمع » .
وتابعت : « وكما هو الحال في اليمن ، فلا يمكن الوصول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتماسك الاجتماعي إذا لم يتم تمثيل جميع أفراد المجتمع بشكل متساو ، ولم يستطيعوا الحصول على فرص متساوية في الجانب الاجتماعي والاقتصادي » .
وأضافت : « إذا أردتم التغيير في المجتمع تحتاجون لوجود المرأة على طاولة الحوار ، وأتمنى بشدة أن تكون المرأة في الحكومة القادمة .
وأفادت أنها تحدثت « مع نشطاء من المجتمع المدني أن يسعوا بكل الطرق لضمان أننا کمجتمع دولي ندعم جهود المرأة اليمنية لتكون ظاهرة ومسمو عة ، ولها دور فعال في صناعة القرارات » .
وشددت الوزيرة الهولندية على أن إنقاذ اليمن من الانهيار المالي والاقتصادي وارتفاع مستوى الفقر ، لا يمكن أن يكون بواسطة عصا سحرية ، لكن يجب أن يكون هناك تقدم في المفاوضات ، ومن المهم دعم المبادرات المحلية لتنجح جهود بناء السلام وتتجه بعض المناطق نحو الاستقرار .
كما أكدت على ضرورة أن يكون هناك استثمارات ضخمة للتحول من تقديم المساعدات الإنسانية إلى دعم التنمية المستدامة لتطوير سبل العيش ، لأنه في أي بلد ، وأيضا في اليمن ، الناس يريدون العمل وتأمين مستقبل أفضل الأطفالهم ولعائلاتهم ، ولديهم الحق في ذلك .
مضيفة : « وهذا أيضا يتطلب استثمار ، ففي النهاية تكلفة التنمية أقل بكثير من تكلفة الحرب والدمار الذي يتبعها » .
وترى سيخرید کاخ أن « لفت انتباه العالم لما يحدث في اليمن صعب ، لأنه كلما احتدم الصراع وأصبح أمر معتادة للناس وخاصة البعيدين في الغرب ، فإنهم يفقدون الاهتمام أو يعتبرون اليمن مجرد قصة إخبارية » ، داعية اليمنيين للبحث عن طرق أخرى للتعريف بمأساة بلادهم ، كاستخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بما كانت عليه اليمن ، وبما كان بمقدور اليمن أن تقدمه للعالم ، وعن الثقافة اليمنية والجوانب الأخرى من القصة ، وإظهار الاختلاف .
وأضافت : « الأمر كله يتعلق بالإعلام ، لكن الحقائق مهمة ، استمروا في تقديمها للعالم » .
وأوضحت أن بلادها قدمت مساهمات في إطار تحالف دولي سيقوم بشراء لقاح کوفید 19 ، ويكون ضامنة على توزيعه بالتساوي على الدول التي قد لا تتمكن من شرائه بنفسها ، مثل اليمن .
وحثت الوزيرة الهولندية الشباب اليمني على الاستمرار بالإيمان بأن التغيير سيأتي ، وأنهم أدواته ، وعليهم أن يعبروا قلقهم وطلب المساعدة والاستثمار بقدر الإمكان في التعليم وبناء مهاراتهم ، مؤكدة أن الأوضاع ستتغير ، ويجب عليهم أن يكونوا مستعدين لذلك .