حذر أمين العاصمه حمود عباد، من تداعيات استمرار أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود من قبل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي وتأثير ذلك في حدوث كارثة بيئية وصحية في مديريات أمانة العاصمة والمحافظات.
وأكد أمين العاصمة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه يوم الأربعاء، صندوق ومشروع النظافة والتحسين بأمانة العاصمة بعنوان ” الإفراج عن سفن الوقود ضرورة إنسانية لا تحتمل التأخير”، أن أمانة العاصمة تعتمد اعتماد كلي على المشتقات النفطية في أعمال وحملات النظافة والبيئة.
وبين أنه في حال توقف وصول المشتقات النفطية فان حركة معدات وآليات جمع ونقل النفايات ستتوقف وتتكدس المخلفات ويتسبب ذلك في انتشار الأوبئة والأمراض وحدوث كارثة بيئية غير مسبوقة.
وقال عباد “مهددون بتكدس ما يقارب ألفين طن من المخلفات يومياً في حال توقف إمداد قطاع النظافة بالمواد النفطية وسيؤدي ذلك إلى انتشار الأوبئة والأمراض وحدوث كارثة إنسانية لا يحمد عقابها”
ولفت إلى التهديدات والمخاطر التي ستترتب على استمرار القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود من قبل العدوان الأمريكي السعودي ما يجعل البلد أمام معضلة خطيرة تهدد بتوقف المنظومة الصحية ما يضاعف من معاناة المواطنين والوضع الإنساني في اليمن.
وحمل أمين العاصمة قوى تحالف العدوان المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع في أمانة العاصمة والمحافظات خلال الأيام القادمة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل للعمل على اطلاق سفن الوقود للحيلولة دون توقف القطاعات الخدمية والحيوية في البلاد وتفادي كارثة إنسانية وشيكه تهدد حياة ملايين اليمنيين.
كما طالب الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية الإنسانية والتاريخية للمحافظة على حياة المواطنين والدفاع عن حقوق الإنسان.
ودعا عباد، وسائل الإعلام إلى فضح العدوان الأمريكي السعودي وتعريته أمام شعوب العالم من خلال كشف جرائمه وما يمارسه من حصار وقرصنة بحرية على سفن المشتقات النفطية وإمعانه في مضاعفة معاناة المواطنين.
وكان صندوق ومشروع النظافة بأمانة العاصمة أطلق في بيان له خلال المؤتمر الصحفي، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لمنع حدوث كارثة صحية وبيئية نتيجة نفاد وقود تشغيل معدات وآليات النظافة.
وحذر البيان الذي تلاه مدير مشروع النظافة إبراهيم الصرابي، من توقف أعمال النظافة بكافة مديريات الأمانة خلال الساعات والأيام القادمة، والذي سيؤدي إلى تفشي الأوبئة والأمراض وتفاقم الوضع الصحي والبيئي.
وحمّل المجتمع الدولي ودول العدوان المسؤولية الكاملة نتيجة التغاضي وعدم التعاطي مع نداءات الاستغاثة التي أطلقتها كافة القطاعات الخدمية مؤخراً لتفادي كارثة إنسانية تهدد أكثر من سبعه ملايين مواطن بالعاصمة صنعاء.
ودعا صندوق ومشروع النظافة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى التدخل العاجل بتوفير الوقود ليتمكن مشروع النظافة من القيام بأعماله في رفع النفايات من الشوارع والأحياء السكنية.
كما دعا البيان أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتنظيم الوقفات لإيصال رسائل للمجتمع الدولي عن الممارسات التعسفية لدول العدوان والضغط عليها للسماح بدخول سفن الوقود لتفادي حدوث كارثة إنسانية.
حضر المؤتمر المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة فضل الروني، وعدد من قيادات وموظفي النظافة والبلديات.