تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني ورجال القبائل مسنودين بطيران التحالف العربي، من جهة، وبين مليشيا الحوثي الارهابية من جهة أخرى، بمختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، لليوم الثامن عشر على التوالي.
ففي جبهة صرواح (غربي مأرب) تمكنت قوات الجيش الوطني ورجال القبائل، الخميس، من استعادة ما بقي من منطقة “الزور” واستكمال السيطرة على “التباب السود”.
وفي جبهة الجدعان، كسرت قوات الجيش والمقاومة هجوم لمليشيا الحوثي حاولت خلاله التقدم إلى مواقع الجيش في منطقة “محزام ماس” و”سائلة المخدرة”.
وبحسب موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت“، فان المواجهات استمرت لساعات، تكبدت فيها المليشيا الحوثية الانقلابية خسائر كبيرة، إذ سقط 17 عنصراً، وأحرقت قوات الجيش 4 آليات عسكرية.
وبحسب مصدر ميداني نفذ الجيش والقبائل هجوما معاكسا في جبهة مدغل، تكبد فيها الحوثيون عشرات القتلى والجرحى؛ مؤكداً إحراز تقدم كبير في هذه الجبهة وصولا للسيطرة النارية على معسكر ماس الاستراتيجي.
ونفذ طيران التحالف العربي أثناء المعارك غارتين جويتين استهدفتا تجمعات وعربات قتالية تابعة للمليشيا في “وادي الضيق”، والتي كانت في طريقها إلى الجبهة ذاتها.
إلى الاطراف الجنوبية لمأرب، حيث احتدمت المعارك منذ ليل أمس الأربعاء، بعد محاولة المليشيا التقدم في جبهة “حيد آل أحمد” بمديرية “رجبة”، لكنها فشلت وتكبدت عشرات القتلى والجرحى بنيران قوات الجيش والمقاومة.
قائد جبهة “جبل مراد” العميد الركن، حسين الحليسي قال، أن الحشود والأنساق البشرية، التي تزج بها المليشيا الحوثية الإرهابية في مديرية “رحبة” تعود جثثاً هامدة.
أما في جبهة ”الكسارة“ شمال غرب المحافظة، فقد أسقطت قوات الجيش الوطني ثلاث طائرات مسيرة مفخخة، أطلقتها المليشيا الحوثية الانقلابية.
مصادر ميدانية أفادت بمصرع القيادي الحوثي، قائد ما يسمى باللواء العاشر صاعقة، المنتحل رتبة لواء “عمار ربيع ناجي المطري”، في معارك جبهة الكسارة.
والقيادي الحوثي المطري، هو أحد أبرز قيادات المليشيا الحوثية، وهو المشرف الميداني لعناصرها في محافظتي الجوف ومأرب، ولازالت المليشيا تتكتم على مصرعه.