ملشنة المؤسسات العسكرية في كل بلدان العالم تعد من مهام وواجبات الشرطة العسكرية هو أن تختص بتنفيذ ضبط ضد مرتكبي الجرائم التي تستهدف أموال وأسلحة القوات المسلحة وكافة متعلقات القوات المسلحة والأمن وأى جرائم أو مخالفات تخص العسكريين والتعاون مع الشرطة المدنية في الجرائم المشتركة وأيضاً حماية الشخصيات العسكرية الهامة، وذلك المعتاد والمتعارف عليه من أنشطة. ولكن الأمر مختلف تماما في تعز، حيث يقتصر دور الشرطة العسكرية في استدعاء المواطنين والتهجم على منازلهم بدون ذنب، وربما ذنبهم الوحيد أن من ينكلون بهم ضباط في صفوف هذه المؤسسة الميلشاوية. من السخيف أن تتجرد هذه المؤسسة العسكرية من نشاطها الرئيسي وتقتاد نحو صراعات ومناكفات لا علاقة لها بالسلك العسكري وتتهجم على منازل المواطنين. ولعل آخر تلك الملشنة التي يعمل عليها منتسبو المؤسسة هي استدعاء الكاتب جمال الشعري والتهجم عليه في منزله واستخدام البلطجة والعوي في ترويعة رغم معرفتهم أنه مواطن مدني ولا ينتمي لأي مؤسسة عسكرية ولا تربطه علاقة عملية مع أي مؤسسة عسكرية، ولكنها الملشنة المؤدلجة والممنهجة في إذلال البسطاء ويستمر البؤس، في ظل قيادة يقودها من لا يفقه.