مأرب اليوم ودرس سقوط صنعاء

فتاح الحميري
الجمعة ، ١٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً
مشاركة

لدى جميع القوى الوطنية لاسيما الإصلاح والمؤتمر مايجمعهما بأكثر ممايفرقهما بنسبة عالية جدا جدا تفوق كل الصراعات الصغيرة..جمهورية يدافعوا عنها ووطن يناضلوا من أجله ويحلموا في إستعادته.. متفقين ومختلفين وتجربة سياسة مريرة ودورس قاسية ومؤلمة تغزز نضالهما.

تقول خلاصة التجارب وحقائقها الواضحة: بأنه كلماسعى أحدهما للكيد للآخر مايلبث أن يسقى من نفس الكأس ويسقط الوطن فوق رؤس الجميع.

تربص العدو السلالي الكهنوتي بالوطن من خلال طريقته في إشعال الفتن بين القوى الوطنية فعرف يلعب على صراع التناقضات بين هذه القوى ومن المعيب على الطرفين أن يكررا تجاربهم بأي طريقة كانت من الأساليب القديمة والجديدة.

ببعض الاختلافات فإن معركة مأرب قد تتشابه من بعض النواحي من حيث الكيد السياسي بين القوى الوطنية التي أوغلت في صراعات عبثية وقضايا صغيرة غير مكترثة بأنها تترك صنعاء للمجهول وأشباح الظلام ولم تشعر بذلك إلابعد وقع الفأس بالرأس كمايقال. فهي اليوم لابد أن تكفر عن هذه الأخطاء والخطايا لاتعيد تكرارها.

إلى جميع عقلاء الإصلاح والمؤتمر نشطاء وقادة عسكريين وسياسيين وإعلاميين إعملوا بكل جهودكم المكثفة والإستثنائية لردم الفجوة وأطفئو أي نيران للفتنة والصراعات الصغيرة في هذه المرحلة؛ فهو من العار أن يكرر سيناريوا إسقاط صنعاء وإن لانؤخذ الدورس من المراحل السابقة.. جهود الإشقاء في التحالف تأزركم وترى معركة مأرب معركتها ومعركتكم معا تتقاسمون كرامتها ومسؤوليتها.. فكفوا عن أي تشكيك وأوهام وأصلحوا مابينكم تتجاوزا تعثراتكم ولاتسمحوا للعدوا أن يلعب بأوهامه وتضليلاته وكيده كمافعل من قبل.