قال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني؛ إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية، باتوا على مشارف معسكر ماس الاستراتيجي، بعد تحقيقها مكاسب ميدانية في محافظة مأرب (شرق البلاد).
جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير عبر حسابه بموقع "تويتر" مساء الخميس، مؤكدا تقدما كبيرا حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية مدغل (الواقعة شمال غربي مدينة مأرب)، بعد التصدي لهجمات قوات الحوثي و"تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
ولم تعلق جماعة الحوثي على هذه الأنباء بعد.
وأضاف وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها، أنه بعد هجوم معاكس شنه الجيش والمقاومة، باتوا على مشارف معسكر ماس الاستراتيجي، الذي يقع حاليا تحت السيطرة النارية للقوات الحكومية.
ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة مديرية مدغل يتصدون لهجمات مليشيا الحوثي الانتحارية ويكبدونها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ويحققون تقدم كبير اليوم في هجوم معاكس في الجبهة، حيث باتوا على مشارف معسكر #ماس الاستراتيجي الواقع حاليا تحت السيطرة النارية
— معمر الإرياني (@ERYANIM) February 25, 2021
وكان الحوثيون قد سيطروا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، على معسكر ماس الواقع في مديرية مدغل (70 كلم) شمال غربي مدينة مأرب، بعد أسابيع من المعارك العنيفة مع القوات الحكومية.
وتكمن أهمية "ماس" كونه من أكبر المعسكرات التدريبية التابعة للقوات الحكومية، وكان مقرا لقيادة المنطقة العسكرية السابعة، وكانت تستخدمه لإدارة العمليات ضد الحوثيين في جبهة نهم، شرقي صنعاء، والمناطق الشمالية الغربية من مدينة مأرب.
وفي سياق آخر، هاجم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، على خلفية تصريحاته في الأيام الماضية بشأن معركة مأرب التي يخوضها مسلحو الحوثي مع قوات الجيش اليمني.
وقال؛ إن "تصريحات المدعو حسن نصر الله والحشد السياسي والإعلامي الذي تقوم به رموز ما يعرف بـ"المحور الإيراني" لمواكبة تصعيد مليشيا الحوثي في جبهات مأرب، يكشف الأبعاد الحقيقية للمعارك هناك".
وتابع الوزير الإرياني عبر "تويتر": "كما أنه يؤكد أن المليشيا رأس حربة لتنفيذ المشروع التوسعي الإيراني وسياسات نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة".
وكان حسن نصرالله، قد قال في تصريحات متلفزة؛ إنه إذا تمكن الحوثيون من السيطرة على مأرب، فسيكون لذلك تأثيرات كبيرة.
وبحسب الوزير اليمني، فإن "مليشيا الحوثي تحاول التبرير لتصعيدها السياسي والعسكري الأخير تحت ذرائع عدة"، مشددا على أن "التصعيد جاء تنفيذا للإملاءات الإيرانية في تقويض دعوات وجهود التهدئة، ونسف فرص الحل السلمي للأزمة، ونقل الصراع إلى مربعات جديدة، وجر البلد لسيناريوهات ومنزلقات خطرة".
وأوضح المسؤول الحكومي أن المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم القانونية، وإصدار إدانة واضحة للتدخلات الإيرانية في اليمن.
ودعا إلى "ممارسة الضغط اللازم على قوات الحوثي لوقف تصعيدها، والانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام، ورفع المعاناة عن كاهل اليمنيين".
ودخل القتال بين قوات الجيش اليمني والحوثيين أسبوعه الثالث، حيث شهدت الأطراف الشمالية الغربية والغربية والجنوبية من محافظة مأرب، أعنف المعارك بين الطرفين منذ بدء الحرب في البلاد.
فيما تشير التقديرات والمصادر العسكرية إلى أن الحوثيين الذين بدأوا الهجوم الأوسع على مدينة مأرب الغنية بالنفط، عجزوا عن تحقيق أهداف العملية، وسط خسائر كبيرة، وفق الرواية الرسمية.
ويوم الأربعاء، أعلن الجيش اليمني، السيطرة على منطقة الجدافر بالكامل الواقعة جنوب شرقي محافظة الجوف، وشمالي محافظة مأرب.
فيما تتمركز حاليا، القوات الحكومية، وفق ما صرح به قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي، على مشارف مدينة الحزم، المركز الإداري لمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، في انتظار التوجيهات العسكرية والسياسية، لاستعادة المدينة التي سيطر عليها الحوثيون مطلع العام 2020.